قبل 100 عام تقدم مهندس إيطالي بمشروع لتزويد بحيرة تشاد بمياه نهر الكونغو ومن ثم شق قناة تشبه قناة سويس من بحيرة تشاد الى ليبيا حتى تتمكن السفن الايطالية من إبحار بشكل مباشر نحو مستعمرات وسط إفريقيا .
قامت شركة bonfica الإيطالية بدراسة المشروع لكن الحرب العالمية حالت دون إتمام المشروع .لكن الفكرة لم تموت فقد قامت مصر في عهد الرئيس السادات بدراسة دمج الكونغو مع النيل لكن الدراسة الميدانية التي قامت بها شركة الأمريكية Arthur de little بينت أن منبع النيل يرتفع عن نهر الكونغو ب 400 متر فوق سطح البحر مما يجعل دمج النهرين مستحيلا .
مرة أخرى في مؤتمر المناخ ثم طرح فكرة إنقاذ بحيرة تشاد والتي تقلصت ب 90% عبر شق قناة تربط أحد روافد نهر الكونغو أوبنغي بنهر شاري ،هذا الأخير يبلغ طوله 1200 كلم ويصب في بحيرة تشاد .
إنطلاقا مما سبق قمت بإنجاز خريطة طبوغرافية لمنطقة الصحراء الكبرى تبين لي وجود مسارين يمكن إستغلالهما لإنجاز نهر شبيه بالنيل
الاول في إتجاه ليبيا والآخر في اتجاه المغرب وصولا الى واد الساقية الحمراء ، إمكانية شق قناة بين بحيرة تشاد وواد الساقية الحمراء حيث دائما نتجه من المكان المرتفع نحو المنخفض مما يساهم في وصول المياه بشكل إنسيابي الى المغرب ،
هذا المشروع يمكن المغرب من الحصول على 100 مليار متر مكعب من المياه وتستفيد الكونغو من إنتاج الكهرباء وبيعه الى أكثر من 12 دولة بالجوار على رأسهم نيجيريا أكبر مستهلك لطاقة بافريقيا كما له دور مهم في الحفاظ على البيئة عبر الحد من إنبعاث الغازات وزيادة نسبة المساحات الخضراء والحد من التصحر والتي تتماشى مع توصيات مؤتمر المناخ وبالتالي الحصول على التمويل اللازم .
سيساهم هذا المشروع في بدون شك في تشغيل أزيد من 5 مليون شخص ومداخيل سنوية تتعدى 20 مليار دولار كأقل تقدير
مشاريع مماثلة :قامت الصين بإنجاز قناة على طول 4350 كلم لنقل 40 مليار متر مكعب سنويا استفادت من هذا مشروع 140مليون شخص .
الولايات المتحدة : ستقوم بنقل مياه من كندا الى صحراء الأمريكية( المشروع في طور الدراسة)
الإمارات : قامت بنقل مياه نهر داشت باكستان عبر أنابيب تمر من تحت البحر
وفي الأخير نختم هذا المقال بحديث رسول الله :لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا : الله أعلم بمراد رسول الله كيف تعود ومتى تعود لكن نحن نأخد البشرى بأن الصحراء يمكن تعود مروجا وأنهارا
